وكالة أنباء الحوزة - قال الشيخ الخزعلي في كلمة له بالذكرى السادسة لتأسيس الحشد الشعبي، إن “من لا يرضى باحتلال داعشي لن يرضى باحتلال اخر، ونحن الان نعيش في ظروف هي وجود الاحتلال الامريكي ونسميه بالاحتلال الامريكي بعد صدور قرار من البرلمان العراقي بخروج القوات الامريكية فورا وبعد المظاهرات الاضخم في تاريخ العراق التي عبرت عن رفض الوجود الاجنبي فان هذه الوجود هو احتلال”.
واضاف: “الان تجري مفاوضات او حوارات مع الولايات المتحدة الامريكية حول وجودها العسكري وهناك من يريد ان يوسع هذا التفاوض ليشمل مجالات اخرى ثقافية او اجتماعية او الى اخره لكن لا ينبغي اغفال الحوار والتفاوض حول الوجود العسكري الامريكي على ارض العراق، ولهذا المجال نحن نطرح ثلاث ملاحظات اساسية ومن ثم نوجه رسالتنا الى ثلاث جهات او عنواين معنية نعتقد ان من المهم توجيه الكلام لهم”.
وتابع، أن “النقاط الاساسية التي نريد ان نشير لها هي ان ما يجري الان عن كلام وتفاوض وحوار مع الولايات المتحدة الامريكية، وطبعا هذا يفترض ان يكون حوارا ضمن اتفاقية الاطار الاستراتيجي مع امريكا يعني هذا هو الاصل، والحوار والتفاوض هي تفاصيل داخل هذا الاطار، السؤال الذي نطرحه هو ما مقدار التزام امريكا بمسؤولياتها امام هذه الاتفاقية ونحن لدينا تجربة”.
واردف: “اذا كان هذا السؤال بحاجة الى جواب فالجواب اننا لدينا تجربة ففي عام ۲۰۱۴ عندما تعرض العراق الى التهديد الذي استهدف وجوده بقيت الولايات المتحدة تتفرج علينا لمدة اشهر دون ان تحرك ساكنة على الرغم من وجود اتفاقية وعلى الرغم من وجود اسلحة تم دفع اموالها قبل فترات طويلة لكن لم تفعل ولم تقم الولايات المتحدة الامريكية بشيء، اذن اين هو التزام الولايات المتحدة الامريكية واين هو الضمان بوجود التزام في المستقبل من قبلها”.
واشار الى ان “الطرف العراقي وباعتبار ان هذه الاتفاقية كانت تحتاج حسب الدستور العراقي الى موافقة البرلمان وحصلت موافقة البرلمان فهي اتفاقية ملزمة، لكن بالنسبة للولايات المتحدة هي غير ملزمة لانه لاتواجد فيها موافقة داخل مجلس النواب الامريكي، اذن ماهو الضامن بان الولايات المتحدة الامريكية ان تلتزم، ومن هو الذي يتعهد بتوفير هذا الضمان بعد التجربة المريرة والانتكاسة والخذلان الذي قامت به الولايات المتحدة امام العراق”.
ولفت الى ان “النقطة الاحرى ماهو ضمان عدم استخدام الولايات المتحدة الامريكية لهذه الاتفاقية واستغلال وجودها العسكري وسيطرتها على الاجواء العراقية من اجل ادخال العراق في تصفية حسابات مع الجمهورية الاسلامية وماهو الضامن على ان لا تستخدم الولايات المتحدة الامريكية وجودها العسكري في استهداف قادة العراق ورموزه وقادة الانتصار على داعش كما استهدفت الشهيد القائد ابو مهدي المهندس ورفيقه في الجهاد ضيف العراق الحاج قاسم سليماني ورفاقهم، ومن الذي يتعهد بهذا الضمان على ان الولايات المتحدة الامريكية قد تغيرت عن هذه السياسة”.